تعتبر دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ ، ذكرت في صحائف الكتاب المقدس الأولى ، وفي النصوص الفرعونية ، وفي العام 940 ق.م. أصبحت عاصمة المملكة الآرامية وقاومت الغزوات الآشورية حتى القرن الثامن ق.م. اذ سقطت بأيدي الآشوريين حتى العام 612 ق.م. إذ أصبحت بيد البابليين ثم بأيدي الفرس حتى العام 539 ق.م. في العام 333 ق.م. انتقلت إلى أحد قادة الاسكندر المقدوني ( بارمينيون ) حتى سقطت بيد السلوقيين . وفي العام 85 ق.م. سكنها النبطيون . اكتسبت دمشق شهرتها في كتاب العهد الجديد عندما ذكرت في الفصل التاسع من كتاب أعمال الرسل حيث تحول على أبوابها القديس بولس من اليهودية إلى المسيحية وذلك في العام 36 م. واستمرت دمشق مقصداً وموئلاً معروفا ومحبوباً للساكنين والعابرين . وفي العام 636 م. دخلها الفتح الإسلامي على يد خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وأصبحت لاحقاً عاصمة الأمويين ، غير أن العباسيين نقلوا مملكتهم إلى بغداد بعد أن اجتاحوا المدينة فذوت أخبارها حتى قدمت إليها الحملات الصليبية في العام 1148 والعام 1174 إذ انتقلت إلى يد صلاح الدين الأيوبي . حكمها المماليك حتى سقطت بيد الدولة العثمانية في العام 1516 . وبعد اندحار الدولة العثمانية في العام 1916 ، أصبحت دمشق بيد الفرنسيين بعد أن أقرت عصبة الأمم الانتداب الفرنسي على سورية في العام 1920 ، وأخيرا حصلت سورية على استقلالها في العام 1945 ، فأصبحت دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية حتى اليوم .
معلولا
أجمل منتجع صيفي على سفح القلمون وعلى ارتفاع 1800 م عن سطح البحر ، بنيت القرية على سفح الجبل ، مجاورة لكهوف انسان ما قبل التاريخ حيث وجدت آثاره وأدواته .تشتهر معلولا بذلك الشق الصخري في الجبل ( الفج ) ، كما تشتهر بدير القديسة تقلا ( إحدى تلميذات القديس بولس ) الذي يضم ضريحها أيضاً ، وكذلك دير القديسين سرجيوس وباخوس ( دير مار سركيس ) الذي يعود تاريخبنائه إلى القرن الثالث الميلادي ، والذي يعود تاريخ بناء قبة كنيسته إلى الحقة البيزنطية . غير أن ما يميز معلولا ويجعلها مقصداً معرفياً وتاريخياً هو أن سكان القرية ما زالوا يتكلمون لغة السيد المسيح ( الآرامية ) قد تفردت بذلك معلولا وقريتين مجاورتين لها هما جبعدين وبخعة .
صيدنايا
يعود تاريخ بناء القرية إلى تاريخ بناء دير السيدة العذراء فيها ( الشاغورة ) وذلك في العام 547 م على يد الإمبراطور الروماني المعروف ( يوستينيانوس ) ، وتضم القرية العديد من الأديرة المشهورة والمعروفة التي يعود تاريخ بنائها إلى العصور المسيحية الأولى مثل دير مار توما ، دير الشيروبيم ، دير القديس جاورجيوس ، وقد تميزت كل هذه الأديرة بمجموعة الأيقونات البيزنطية الشهيرة الموجودة فيها .
بصرى
دخلت بصرى التاريخ منذ أيام العصر الهلنستي الأول في القرن الأول قبل الميلاد ، عندما وقعت بأيدي الأنباط ، غير أن الرومان احتلوا المدينة في العام 106م فانتشر فيها النظام العمراني الروماني والذي ما زالت ملامحه ظاهرة حتى اليوم ، وأهم هذه المظاهر المسرح الروماني الشهير والذي يعتبر الوحيد في العالم الذي مازال محافظاً على شكله الذي عمر فيه . لعبت بصرى دوراً هاناً في تاريخ انتشار المسيحية . من أهم المعالم للزيارة في بصرى منزل الراهب النسطوري بحيرا ( دير الراهب بحيرا ) البازيليكا ، القلعة ، أقنية الري ، الحمام الروماني ، وجامعي عمر وفاطمة ، المدرج الروماني .
حمص
تعرف حمص منذ الحقبة الرومانية باسم ( ايميسا ) وقد أصبحت واحدة من المدن الرئيسية في سورية ، أهم المواقع للزيارة : كنيسة أم الزنار ( وتضم زنار السيدة العذراء ) كنيسة مار اليان ( شفيع المدينة ) وتضم مجموعة نادرة من الأيقونات واللوحات الجدارية ، جامع خالد بن الوليد الذي يضم ضريح الفاتح الشهير .
شهبا :
اسمها القديم ( فيليبوبوليس - مدينة فيليب ) وفليليب هو الإمبراطور الروماني ( 232 – 237 ) الذي يعود بمولده لهذه المدينة التاريخية ، تضم المدينة مجموعة رائعة من لوحات الفسيفساء التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي ، وكذلك مدرج تاريخي جميل بالإضافة إلى الحمام الروماني .
السويداء :
عاصمة جبل العرب ، احتلها الأنباط في القرن الأول قبل الميلاد ، ثم الرمان ، وأصبحت في الفترة البيزنطية مركز مطرانية في القرن الخامس ميلادي ، ومازالت إلى اليوم ، من أهم ما يزار في المدينة المتحف الأثري الشهير .
تدمر :
يعود تاريخ المدينة إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد ، اذ ذكرت في وثائق كبادوكيا ، ووثائق الأكاديين والآشوريين ثم احتلها الآراميون . وفي العام 64 م احتلها الرومان . في العام 129م زار المدينة أدريان الإمبراطور الروماني ومنح المدينة اسمه فأصبح ( أدريانا بالميرا ) . لمع اسم الملكة ( زنوبيا ) وابنها ( وهب اللات ) في العام 266م بعد اغتيال زوجها ( أذينة ) فقاومت الملكة الاحتلال الروماني غير أن تدمر سقطت أيدي الرومان ، واقتيدت الملكة زنوبيا مقيدة إلى روما بعد أن دمر الرومان المدينة وتركوها خراباً بعد أن كانت مركزاً تجارياً وصناعياً هاماً على طريق الحرير وبدأت المدينة بالإندثار ببطء . من أهم المعالم للزيارة : معبد بعلشمين ، معبد بعل ، المدرج ، الشارع المستقيم ، المقابر المختلفة ، قلعة فخر الدين ، المتحف الأثري والتاريخي .
اللاذقية :
هي ( لاوذكيا ) القديمة ، احتلها الاسكندر الأكبر ، في العام 333 قبل الميلاد ، ثم أصبحت جزءاً من ملكة ( سيلوكيوس الأول ) الذي سماها ( لاوذكيا ) على اسم والدته ، وفي القرن الثالث الميلادي حاولت الملكة زنوبيا أن تويع أبعاد مملكتها فضمت اللاذقية لحدود المملكة التدمرية . خلال الفترة البيزنطية تعرضت المدينة لهزتين أرضيتين الأولى في العام 494 م والثانية 555 م غير أن الإمبراطور ( يوستينيانوس ) أعاد بناءها . احتلها الصليبيون خلال الحملات الصليبية ، ثم ضمت إداريا إلى حماة خلال الحكم العثماني . تعتبر اللاذقية من أهم المرافئ على الشاطئ السوري ومن أهم المواقع للزيارة متحف المدينة .
قلعة الحصن :
من أهم القلاع التي تعود للقرون الوسطى في سورية واشتهرت بنظام بنائها ، وقد شغلها الصليبيون في العام 1110 م ، وفي العام 1200 م أخذت القلعة شكلها الذي نراها به الآن ، وبعد معركة حطين التي قادها صلاح الدين الأيوبي أصبحت القلعة بيد العرب المسلمين على يد الملك الظاهر بيبرس .
طرطوس :
( طورطوزا ) المرفأ الصغير على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ، والذي لعب دوراً هاماً بتاريخ المسيحية في سورية ، تقابل جزيرة أرواد ( أرادوس ) احتلها الصليبيون في طريقهم إلى القدس في العام 1099 م ثم شغلت دوراً رئيسياً في تاريخ فرسان المعبد الذين جعلوها مركزهم الرئيسي . وأصبحت طرطوس المرفأ الرئيس للصليبيين . اشتهرت طرطوس بالكاتدرائية التي تعود إلى القرن الثاني عشر ميلادي ، والتي تحولت في منتصف القرن العشرين إلى متحف المدينة الذي يضم أهم آثار الساحل السوري.
حماة :
( حماثا ) وتعود إلى الفترة النيوليتية والبرونزية ، والآرامية وقد كانت عاصمة المملكة السيرو- حتية ، احتلها الرومان والبيزنطيين والعرب . يجتازها النهر العظيم ( العاصي ) والذي أقيمت عليه النواعير ( الدواليب الخشبية ) التي ترفع ماءه إلى الأقنية لري المزارع والحقول . من أهم المواقع للزيارة : قصر العظم ( وهو قصر أسعد باشا العظم والي حماة ي العام 1742 م ) الذي تحول إلى متحف المدينة.
قلعة المرقب :
يعود تاريخ بناء القلعة إلى العام 1062م على الجبل المقابل للبحر الأبيض المتوسط ، وأصبحت لاحقاً من أهم مواقع الحماية لمدينة أنطاكية ، في العام 1186م سكنها فرسان المعبد الصليبيين ، وبعد سقوط قلعة الحصن غادرها الصليبيون واحتلها السلطان قلاوون في العام 1285 م الذي أحاطها بالبساتين والحقول المثمرة .
قلعة صلاح الدين :
( قلعة صهيون – نسبة إلى القرية القريبة منها ) ويعود تاريخ القرية إلى أيام الإسكندر الأكبر في العام 333 قبل الميلاد ، احتلها الفينيقيون والبيزنطيون ( 975 م ) ، وقد أصبح موقع القلعة هاماً جداً للصليبيين فبنوها في العام 1119 م على اسم القرية وفي العام 1188 م احتل صلاح الدين الأيوبي القلعة ومنحها اسمه .
قلعة سمعان :
ولد سمعان الناسك في العام 390 م واختار لنسكه العمود الذي عاش عليه 40 عاماً متقرباً من الله ، فأمضى حياته محاطاً بالحجاج من كل مكان قاصدين التقرب من هذا القديس الذي توفي في العام 459 م فبني حول عموده كاتدرائية في القرن الخامس الميلادي عقب وفاته .
الرصافة :
هي سيرجيوبوليس المدينة التي بنيت حول ضريح القديس الشهيد سرجيوس الذي استشهد مع زميله باخوس إذ كانا جنديان رومانيان استشهدا في سبيل المعتقد المسيحي في العام 297 م على يد ديوقليان القائد الروماني ( فكانا أول شهيدين سوريين يستشهدا في سبيل الإيمان ) ، وقد بني بداية حول الضريح بازيليكا تعتبر من أهم الكنائس في المنطقة وامتدت المدينة لتضم نظاماً عمرانياً خاصاً تميز بالأقنية المائية التي تدخل البيوت لإروائها ثم تخرج منها في نظام خاص . أخذت المدينة اسم أناستاسيوبوليس في الفترة 491 – 518 م نسبة للإمبراطور الروماني أناستاسيوس ، غير أن الخليفة هشام بن عبد الملك أحاطها بسور عظيم في العام 724 – 743 م وبنى فيها قصرا فاخراً وأطلق عليها اسم رصافة هشام . اشتهرت المدينة ببواتها الشمالية ، كنيسة العماد المقدس ، البازيليكا ، الأقنية المائية والسور العظيم .
أوغاريت ( راس شمرا ) :
ذكر اسم أوغاريت في ألواح مملكة ماري ( 1400 قبل الميلاد ) بينما يعود تاريخها إلى الحقبة النيوليتية ( الألف السادس قبل الميلاد ) ، غير أنها تعرضت للعديد من الهزات الأرضية التي تسببت بدمارها حتى أنهى قراصنة البحر تاريخ المملكة العظيم . في العام 1928 اكتشف الباحثون التاريخيون الفرنسيون في المدينة عدداً كبيراً من اللوحات الفخارية المسمارية التي تختصر حياة المملكة وتضم أول أبجدية عرفها العالم والتي تعود إلى نفس تاريخ الأبجدية الفينيقية الكلاسيكية . اشتهرت مدينة أوغاريت بالقصر الملكي بالقبور ومعابد بعل وداجون .
إيبلا :
وجد اسم إيبلا في الكتابات السومرية والأكادية التي تعود للألف الثالث قبل الميلاد كمدينة قوية يسكنها 30000 نسمة وكذلك في لوحات ماري الفخارية ، غير أنها دمرت على يد سرجون ونارام سين الأكاديين في 2250 قبل الميلاد ، وحصلت المدينة على استقلالها في فترة حكم الملك إيبيت ليم في العام 2000 قبل الميلاد ، وفي العام 1850 قبل الميلاد أصبحت تابعة لمملكة حلب حتى فترة حكم الملك البابلي حمورابي . اشتهرت إيبلا بقصرها الملكي ( 2400 – 225- قبل الميلاد ) حيث وجد في قاعة المكتبة التابعة له 15000 لوحة فخارية مكتوبة بالخط المسماري تاريخ المنطقة باللغة الإيبلائية .
حلب :
هي العاصمة التجارية للجمهورية العربية السورية ، وقد ذكرت في الكتابات الحتية منذ الألف الثاني قبل الميلاد اذ كانت مركز مملكة يمحاض ، وتعتبر اليوم أهم مركز صناعي وتجاري في الشرق الأوسط . من أهم معالم مدينة حلب التاريخية : القلعة ، الأسواق القديمة ، مدارس تعليم القرآن الكريم ، بيمارستان الأرغون وحلب القديمة .
دورا أوروبوس :
تأسست دورا أوروبوس في الحقبة السلوقية في العام 400 قبل الميلاد ، وقد أتى الاسم من ( دور وتعني القلعة في اللغة الآشورية ) أما أوروبوس فهو اسم المدينة الأم للإمبراطور سيلوكوس نيكاتور في مقدونيا . احتلها التدمريون في القرن الثاني قبل الميلاد . باستثناء القلعة الهلنستية فإن كل المكتشفات الأثرية تعود للحقبة التدمرية والرومانية . ومن أهم الآثار المعروفة في دورا أوروبوس : البوابة التدمرية ، ومعابد الآلهة التدمرية ، معبد أرتميس ، المحفل اليهودي الذي نقل بكامله إلى متحف دمشق .
دير الزور :
هي ( أوزارا ) القديمة ، تبسط ظلها على الفرات العظيم ، اشتهرت بجسرها المعلق فوق نهر الفرات الذي يعود لحقبة الانتدابي الفرنسي لسورية .
ماري ( تل الحريري ) :
تعود غلى الفترة بين 2900 – 3100 قبل الميلاد ، احتلها الأكاديون في العام 2700 قبل الميلاد في فترة حكم الملك ( إيكون شاماش ) ، لاحقاً في أيام الملك حمورابي ( 1792 – 1752 قبل الميلاد ) أصبح لماري سلالتها الملكية الخاصة . من أهم المواقع للزيارة : المعابد بما فيها معبد عشتار ( آلهة الخصب والحرب ) القصر الملكي ( 2000 قبل الميلاد ) حيث وجدت آلاف اللوحات الفخارية المكتوبة بالخط المسماري .
الرقة :
أسسها الإسكندر المقدوني ( 333 قبل الميلاد ) ، أعيد بناؤها خلال العهد العباسي على يد الخليفة هارون الرشيد كمنتجع صيفي له ، في القرن الثامن الميلادي ، وأصبحت مقر إقامته الصيفي . بعد أن بنى فيها قصر السلام . من أشهر معالمها : بوابة بغداد ، أسوار المدينة ، جامع نور الدين ، والقصر الملكي .